ساعي البريد
من خلف ستار السماء
وعلي عتبة شرفتي
يمد خيوطه يداعبني
برفق وحنان
يطل بدراً مبتسماً
أنظر إليه بحياء العذارى
أرى جمالاً لم تلمحه عيني قبلاً
بحسن التصوير رسمه الخالق
يطلبني فاتحاً ذراعيه
لنتراقص على أنغام البحر الهادئ
أصل بنفسي العنان
وأُلبي النداء
نسير هنا وهناك
ندور ونتمايل
علي أنغام الناي الجميل
نرسم الفرحة بريشة فنان
على مبسم كل محب
كساعي البريد نتنقل
من مدينة لآخري
حاملين الأمل لكل العاشقين
يسرقنا الوقت
وتطل علينا الشمس من مبيتها
لتعلن بداية أمل يومِ جديد
ساري أبو شعير
إمبراطوروطن الأحزان
وحيد الوح
السيرة الذاتية
أنا ساري أبو شعير وأنا ليستُ إلا شخصاً عادياً ليس كما أنا بمتخيلاتكم ، أنا شاب ترعرع بين ربوع فلسطين وأحضان غزة على شاطئ البحر بين أزقة وطرقات معسكر الشاطئ ،
ولدتُ في الرابع والعشرين من شهر أُغسطس لعام ألف وتِسْعُ مائة وسبع وثمانين ،
بدايتي الأدبية :
أحببت كتابة الشعر مِنذُ الصغر كنتُ أقرأ في كُتُب إخوتي الكبار وقد كانوا ينهونني عن القراءة لصغر سني وعم معرفتي باللغة العربية الفصحى وعندما دخلتُ المدرسة أصبح أمامي مُتسعٌ من الوقت كبير لقراءة ما كُنتُ أُمنع عنه في الصغر وفى الإعدادية كُنتُ أبحث عن شرح لكل شيءٍ يقع تحت يدي من الشعر أو أي شيء من الأدب ، وعندما أعجز عن شيء كُنتُ أذهب وأبحث عن المعاني والمفردات في معاجم اللغة العربية حتى أصبحت هيه الأخرى بيتاً أخراً أجد به ما أصبو إليه ،
ومن شدة حُبي أتاني بيوم وأنا أقرأ بقصيدة لشاعر إبراهيم ناجي أتاني هاجسٌ أنني أستطيع أن أكتُب مثلهُ بل وأجمل وأصبحت بحوارٍ دام طويلاً بيني وبين مُحدثي ، في ذاك الوقت كان قد أصبح عُمري 13 عشر سنه ، وعندما انتهينا من هذا الحوار مسكتُ قلمي وبدأتُ خربشاتٍ بسيطة على كُتبي ودفاتري ، فلم يرُق لي سوى شعر المهجر لأنه كالنورس حُرٌ طليق ليس لهُ موجه تُقيدُ أو سارية يقف عليها فأصبحت أجول بخاطري وأكتب كل ما يخطر ببالي ، ولم أجد من يشجعني على الكتابة
بل كانت كتابتي تشجيع ذاتي
ولا سيما في أخر فترة أن قدمت لي مؤسسة تامر للتعليم المجتمعتي التي تهتم بالكتب اليافعين بغزة لقد استفدت منها الكثير في مجال الكتابة وتوجيهي حيثُ كُنتُ أتخبط باللغة .
لدي ما يُقارب 150 قصيدة لم أستطع أن أنشر أي كتاب أو أُصدر أي عمل لدي لأسباب مادية ولعدم اهتمام أهالي غزة بالأدب للأسباب التي لربما يعرفها العلم أجمع وهى الحصار والحرب الدائمة وبحثهم عن مورد الرزق ، ولم يكن لي أي حوار صحفي أو نشر كتب خاصة بي ، تم إصدار لي عدد من القصائد بمجلة لمؤسسة تامر للتعليم المجتمعي يرعات وهي ملحق لجريدة
الاسم : ساري وليد محمد أبو شعير
العمر : 22 عام
المستوى التعليمي : حاصل على دبلوم معماري مهني لعام 2004 , و الثانوية العامة لعام 2005 ، وحاصل على منحة دراسية لتأهيل الكوادر الفنين ولم تتحقق بسبب الحصار
العنوان : فلسطين , غزة ، معسكر الشاطئ
التواصل : البريد الإلكتروني wa6an.alahzan@hotmail.com
رقم الجوال : 972599802716+
المدونة الإلكترونية : http://sariabushaer.blogspot.com/
تحياتي للجميع
ساري أبو شعير
إمبراطور وطن الأحزان
وحيد الروح
الأربعاء، أكتوبر 29، 2008
ساعي بريد
الثلاثاء، أكتوبر 21، 2008
أمواج الأنين
أمواج الأنين
تصارعنى امواج الأنين
على فراش الموت
فأصرعها وتصرعنى
أهرب منها الى الا شيء
فتعود أدراجها الى حيث هي
هناك ...
فى عرض الكون
بالقرب من خضم عتوها
فكلما رأيتك هناك
فقط لبعض اللحظات
أشتاق إليكِ
سبقنى حدسى لتفكير بك
أرى الدنيا بعيون أخرى
مالى أراك يا قلبى على حافة الدنيا حزين
لم أعد أسمع صوتُك الشاذي يغدوا فرحاً بين الأرجاء
كيف لا ... ونحن في هذا الزمان
فلم يعد البشر كالأمس القريب البعيد
ألم ترهم يرتدون ملابس الجفاء
بجمالها الخداع مُتباهون
بالله عليك دعني وحيداَ...!
بهذا الركن من الدنيا حزيناً
بهذا المكان تركوني أُناسٌ لمحبتهم أهفو
تركوني ها هنا وقد مضَوا
اتركني ها هنا أشكوا أطلالاً
غلبت أُناسَها الأيامُ
دعني لعلى بيوم الحشر ألقاهم
تحياتي ساري أبو شعير
إمبراطور وطن الاحزان
وحيد الروح
هل للقاء عودة ..؟؟
هل للقاء عودة ...!!
ما الجميل فى اللقاء
حيث تتقابل الأيدي
فلا توجد لعلامات الإستفهام ...
سوى التعجب ... !
مُنذ أن طلبتي رحيلي
كان بداية الي الا نهاية
أبقي أنتظر لقاؤكِ بنار الشوق ...
علي أملٍِ بعدي للرجوع
حُلم اللقاء ...
لهفة الوجود من الوجود ...
فما أصعب أن أتذكر شيئاً لا أملك نسيانه
وحيٌ بالماضي ...
ذهنٌ لا يزال يتذكره ...
رحلتي بـآخر قطار ...
امطرت السماء امطارًَ ...
ليس لـصوتي أوتار ...
ضاعت الاماني ...
لـ لقاء ذلك الغالي ...
موعدنا مُمزقٌ فوق الأرصفة ...
فـ تبخرت الامطار ...
حول ذلك القطار ...
أمام أحلامي الوهمية ...
رددت وقلت بـ أعلى صوتي ...
' ' كفى هجران ' ' .. !
وأقبلي ...!!!
بقلم / ساري أبو شعير
إمبراطور وطن الأحزان
وحيد الروح
السبت، أكتوبر 11، 2008
دهر الجمال
دهر الجمال
باقة ورد …
وضوء خافت …
جليس غرفتي…
تقاسم الدجى دهر الجمال بمقلتيك
يا عشقي وجنوني..وبلسماً لكل آلام جروحي...
حبيبتي يا شذا العبير الفواح …
أحببت لون الورد ثُغركِ الباسم..
تاهت كل اليرعات في سمائي السمراء
أين أضحى التمادي المستعمر
في جنبان هذا الجفاء
لا تمر لحظة دون استذكار
جنون لحظة التلاقي الأولى
والصمت الغامر بينهما
برحيلك عن مرئي عيوني
أصبح العالم محطة خامدة
والروح فيها لا تعني شيئا
أصوات بلابلي تشدو وتغرد…
بلبلٌ حل على نافذتي…
وبدأ يغرد كأنه يعزف لي سيمفونية
تحمل قليل من الحزن
كثير من الوله والشوق..
تبحر الآه من خلجات الصدر
إلى ألاشيء ....!!
أعلن القمر مصرعه على صقيع الأقحوان
أتذكر صباكِ المفعم
بالرياحين بترف الورد
أنــــتِ ....!!
أنت سيدتي يا شواطئ السكر
المحروق بصهد الملوحة
وسيول الشـــــــمــــــــس....
في إرتمائة لحضن اليم
هدير موجٍٍ لا يهدأ
سأعتلى صهوة الأحلام
نحو كشف حميمي لكي
أستدعي الألق المتناثر من حلوي
أي كائنٍ لا يمر بصمتي ... وخلودي...!!
آي وهجٍِ لا يعبر المدى
يحوم في أفق مبهم
ينام النهار وترخي النجوم عناقيدها
تلتحف دثائر الهموم وشاحي
فتتورد أشواقي في حضوركِ
معلنة رغم بُعدُكِ وقسوةَ قلبكِ
إلا أنكـــــــــــــــــــِ ....!!
لــــــــــــي وحــــــــــدي ...!!!
إمبراطور وطن الأحزان
ساري أبو شعير
وحيد الروح